أثرياء العالم .. بدأوا رحلتهم المهنية من لا شىء بوظائف بسيطة – الجزء الأول


تري كيف بدء أثرياء العالم رحلتهم المهنية قبل أن يصبحوا مشاهير ونجوم ملء السمع والأبصار؟.. سؤال قد تكون إجابته صادمة لك، فهل هناك من يصدق أن من بينهم من عمل بائع فشار او موزع صحف أو مساعد بقال؟!، لكنها الحقيقة، حيث يمكنك أن ترى قصة حياتهم في أفلام درامية مؤثرة.

فمعظم المشاهير لم يولدوا أثرياء، وفي أفواههم ملاعق من ذهب، ولم يرثوا أموال عائلاتهم، فبعضهم لم يكن يملك حتى ثمن وجبة شهية أو سترة تقي جسمه من برد الشتاء أو تحميه من حرارة الصيف، كثيرون منهم بدأوا من الصفر، والغالبية بدأت من تحت الصفر.

لكنهم وصلوا بفضل الجهد والمثابرة، وصعدوا إلى القمة درجة درجة، واجهوا الصعوبات، فأغلبهم بدأوا في وظائف متواضعة قبل دخولهم عالم المال والشهرة.

وفي مقدمة هؤلاء يقف الرئيس الأميركي باراك اوباما، والذي كان يحلم بالعمل في مجال الخدمات الاجتماعية، لكنه بدأ حياته العملية بائع آيس كريم في “هاواي”؛ ليتمكن من جمع المال الكافي للالتحاق بواحدة من أفضل جامعات العالم.

وبما أن تناول قصص الأثرياء والناجحين تُولّد فضولاً لدى الكثير منا بمعرفة سِير حياتهم وكيفية جمعهم لثرواتهم، خاصة وأنّ نسبة كبيرةً من أصحاب الثروات والأعلى دخلاً في العالم عاشوا حياة فقيرة.

ولم يولدوا أثرياء، نقدم لكم عدداً من البدايات المتواضعة الأولى، لأثرياء العالم، اللذين بدأوا من العدم، (تحت الصفر) حيث لا شيء..

1- مارك زوكربيرج – Mark Zuckerberg
المدير التنفيذى لموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، والذي يعد شخص محظوظ جداً، ليس فقط لأنه تمكّن من جمع المليارات من الدولارات وهو لا يزال في بداية العشرينات من عمره عقب تأسيسه موقع فيسبوك في حرم جامعة “هارفرد”.

بل لأنه لم يُضطر يوماً للعمل في وظائف “متواضعة” كما فعل غيره من أشهر رجال الأعمال في العالم.

2- ستيف جوبز – Steve Jobs
أحد أهم أعمدة الأعمال في الولايات المتحدة، وصاحب التفاحة المقضومة التي أذهلت العالم، مؤسس شركة آبل العالمية، بدأ حياته المهنية مبكراً، فبينما كان يدرس في المدرسة الثانوية، فالأسرة التي تبنته لم تكن قادرة على توفير الإمكانيات المادية لدراسته الثانوية.

لكنه أصر على إكمال تعليمه، فكان يذهب صباحاً إلى الدراسة، وفي المساء يجمع الزجاجات والقوارير البلاستيكية، ويقوم ببيعها للشركات بأثمان زهيدة جداً من أجل إعادة تصنيعها، بهذه الطريقة كان يدفع أقساط ثانويته وجامعته.

ويقال أنه كان ينام على الأرض في السكن الجامعي عند أصدقائه، لأنه لم يكن يملك المال لتسديد نفقات الاقامة، وكثير من الأصدقاء ساعدوه وشاركوه غرفهم. كما شغر عدة وظائف صيفية متواضعة في شركة “HP”، قبل أن يصبح وأحد أهم المبتكرين الأميركيين، حيث ألتقى هناك بـ “ستيف ووزنياك” لآسسا معاً شركة “أبل” التي أصبحت اليوم إحدى أهم الشركات التكنولوجية في العالم.

3- بيل جيتس – Bill Gates
مؤسس إمبراطورية البرمجيات ”مايكروسوفت“، والذي قضي أوقات فراغه في سن المراهقة في العبث بأجهزة الكمبيوتر في الطابق تحت الأرضي من منزله، وأبتكر وهو في الرابعة عشرة “تراف أو داتا”، وهو نظام لعد السيارات في حركة المرور، كانت أول وظيفة له ساعي في الكونجرس الأمريكي.

4- مايكل ديل – Michael Dell
رجل أعمال أمريكي، ومؤسس شركة ديل للحواسيب والمدير التنفيذي لها، وأصغر المدراء التنفيذيين في قائمة أثرى 500 شخص في العالم، كانت أول وظيفة له غسل الأطباق بمطعم صيني.

وعندما ألتحق بالجامعة توجه إلى بيع الحواسيب وملحقاتها بالقطعة في سكن الطلاب، وقد حظي بشعبية كبيرة لجودة الخدمات التي يقدمها، فقصده الكثير من المعارف وزملاء الدراسة، فبدأ الأمر يأخذ طابعًا جديّا، لذا قام بتسجيل شركته تحت اسم شركة الحواسيب المحدودة PC’s Limited وتحولت فيما بعد في نفس العام إلى مؤسسة ديل للحواسيب.

5- وارين بافيت – Warren Buffett
أشهر مستثمرى البورصة الأمريكية، وثالث أغنى أغنياء العالم لعام 2014م حسب مجلة فوربس الإمريكية،  عمل كـ صبي تسليم الجرائد على دراجته الهوائية في سن الرابعة عشر, وبعدها بدأ يعمل في بيت السمسرة الذي كان يديره والده، حيث أشترى أسهمه الأولى.

6-جان كوم – Jan Koum
مؤسس تطبيق WhatsApp، الذي عانى الكثير جراء الحرمان والشقاء وافتقاد أبسط متطلبات الحياة، عندما قدم كلجأ إلى أميركا من أوكرانيا هرباً من البيئة السياسية المثيرة للقلق ، وهو في حوالي السادسة عشر من عمره، لتعيش عائلته الفقيرة على الإعانات الحكومية لفترة طويلة، وليلتحق هو كـ عاملاً لتنظيف أرضية محل بقالة صغير للمساعدة في تغطية نفقات المعيشة، ويتعلم من خلال استعارة الكتب القديمة من المكتبات.

7- هوارد شولتز – Howard Schultz
رجل أعمال أمريكي، ومؤسس سلسلة مقاهي “ستارباكس” العالمية، نشأ في بيت فقير جداً، وحكى في واحد من اللقاءات الصحافية التي قام بها عن كم كان يشعر بالفقر دائماً.

وبأنه أقل من جميع من هم حوله، وانتهى الأمر بـ”شولتز”، وهو في المرحلة الجامعية، بالفوز بمنحة دراسية في جامعة “نورثيرن ميتشغين”، بعد تخرجه عمل كبائع لدى شركة زيروكس Xerox.

8- إنجڤار فيودور كامپراد – Ingvar Feodor Kamprad
رجل أعمال سويدي الأصل، كما يعد واحدًا من أثرى أثرياء العالم، بوصفه المؤسس والمالك لسلسلة متاجر الأثاث الشهيرة “إيكيا”، وقد بدأ حياته المهنية في عمر السادسة حيث كان يبيع أعواد الكبريت.

وحينما بلغ العاشرة، كان يقطع الحي ذهابًا وجيئًا على دراجته ليبيع زينة عيد الميلاد والأسماك والأقلام، وعندما بلغ السابعة عشر، كافأه والده بمبلغ مالي صغير؛ لأنه أبلى بلاءً حسنًا في دراسته، وبهذا المبلغ أسس شركة سماها “إيكيا”، وهي اختصار لعبارة INGVAR Kamprad from Elmtaryd Agunnaryd  وهو اسم بلدته في فترة الصبا.

9- دونالد ترامب – Donald Trump
رجل أعمال وملياردير وإعلامي أمريكي شهير، كما يعتبر رجل العقارات الأول في أمريكا، هو الرئيس والمدير التنفيذي لعديد من المؤسسات الضخمة، بدأ حياته المهنية بالعمل في إحدى شركات والده الثري المعروف “فريد ترامب”؛ والذي يعمل في مجال بيع وتطوير العقارات.

حيث كانت أول وظيفة له هي تحصيل الإيجارات من العقارات والبنايات، كما كان يقوم بمساعدة أخيه بجمع الزجاجات والكانات الفارغة من القمامة لبيعها، ومن بعدها أنطلق في رحلة طويلة؛ شهدت العديد من الإنجازات والإخفاقات،

10- تي بون بيكنز – T. Boone Pickens

أحد أهم أقطاب النفط الأمريكى في ولاية تكساس، بدأ حياته المهنية كـ عامل لتوزيع الصحف وهو في سن الثانية عشر، ونجح في التغلب على منافسيه، وتوسيع دائرة زبائنه التي يوزع لها الصحف من 28 أسرة الى 156 أسرة.

وفور بلوغه سنّ الثامنة عشر أسّس شركة “ميسا MESA” للنفط والغاز والتنقيب عن البترول، بمبلغ 2500 دولار أمريكي كرأس مال للانطلاق، والتى تُعد حالياً من أهم وأكبر شركات النفط الأميركية لاستكشاف الغاز الطبيعي والنفط.

11- أوبرا وينفري – Oprah Winfrey
الشخصية العالمية التي أشتهرت بتقديم البرامج الحوارية والتمثيل المسرحيّ، وتحظى بالاهتمام على مواقع الإنترنت والصحف والمجلات وفي القنوات التلفزيونية والاذاعية، عملت في بداية حياتها المهنية كمساعد بقال في محل بقالة صغير، قرب صالون والدها للحلاقة.

وأكملت تعليمها الجامعي في ولاية “تينيسي” من خلال منحة تعليمية حصلت عليها، وفور بلوغها سنّ السادسة عشر، ألتحقت كمراسلة لإحدى الإذاعات المحلية الصغيرة تقوم بقراءة الأخبار على الهواء، وقد أشتهرت جدًا من خلال برنامجها  Oprah  الذي لاقى مشاهدةً كبيرة في العالم.

وأستضافت من خلاله أكثر الشخصيات شهرةً مثل “مايكل جاكسون”، “بيل كلينتون”، “هيلاري كلينتون”، “كوندوليزا رايس” و”الملكة رانيا”، لتصبح الإعلامية الأشهر في العالم.

12- جون أندرسون – John Anderson
الملياردير الأميركي، ورجل العقارات الأول، الذي يمتلك 4 ملايين قدم مربع من الأرض، عمل ببيع الفشار خلال طفولته، أمام صالون والده للحلاقة، وفي مسرح السينما، متبعاً إستراتيجية المنافسة بالسعر الأدنى.

بعد سنوات بدأ بتوزيع مشروبات ”أيس وبودوايزر“، وأسس بعد ذلك شركة ايس للمشروبات وحصل على حق التسويق الحصري لبيرة “بدويايزر” في مدينة لوس أنجلوس، ثم إستثمر أمواله في مجال العقارات.

13- هنري فورد – Henry Ford
الإقتصادي الأمريكى البارز، ومؤسس شركة “فورد” للسيارات، عمل بالزراعة بعد أن قرر ترك المدرسة وهو في الخامسة عشر من عمره، لم يستهويه العمل بالزراعة، فانتقل إلى ديترويت ليعمل ويتدرب بورشة ميكانيكة.

ولزيادة دخله كان يعمل في ساعات فراغه في تصليح الساعات والمنبهات، ثم عمل ميكانيكياً في ورشة صغيرة للحدادة، فصنع أولى سياراته فى تلك الورشة، وقد ساعد ما وفرته الشركة من تلك التقنية على بيع السيارات بأقل الأسعار، فكان أكثر من نصف السيارات التي بيعت في الولايات المتحدة بين عامي 1908م : 1927م من صنع فورد، ليعد بذلك رجل الصناعة الأمريكى.

14- دونالد دوغلاس – Donald Douglas
رجل صناعة أمريكى، وصاحب شركة “دوغلاس” للطائرات، والتى نالت شهرتها من سلسلة الطائرات “دى سى” (دوغلاس التجارية) المخصصة للمجال التجارى، وكان قد أنطلق في بداية حياته العملية فى غرفة استأجرها خلف دكان حلاق بألف دولار لعمل الطائرات.

15- سام والتون – Sam Walton
مؤسس سلسلة المحلات الأمريكية الشهيرة “ول مارت – Wal Mart”، كانت وظيفته الأولى وهو صغير حلب أبقار العائلة، وملء الزجاجات بها، وتوصيلها وبيعها للزبائن، وحين أصبح شاباً عمل كخادم فى المطاعم مقابل وجبة يقتات بها.

فى الجزء الثاني من المقال سنستكمل بقية أثرياء العالم ووظائفهم الأولي.

[source]

تعليقات