قف كل يوم على الأفل خمس دقائق في شرفة منزلك ، أُفضل أن تكون الخمس دقائق من الساعه الخامسة فجراً ، و تأمل خالق الكون من سماء ، و سُحب ، و أشجار ، و طيور معلقة في السماء لا يُمسكها سوى الله ، و هذا أقل طرق التأمل ، ألا يستحق كل هذا أن يأخذ منك خمس دقائق ،
و قبل أن تتأمل يجب عليك أن تستأذن اهل السماء ، .... كيف؟
بقولك السلام عليكم يا أهل السماء ، نعم بهذا القول ، و تأمل و أنت تقول [ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ]
لكن دعني أسألك حتى أقتنع بكلامك و أطبقه ،
تفضل أسأل ما لديك ،
لماذا أتأمل ؟ و ما الذي يُجبرني على الاستيقاظ في هذا الوقت ؟
ألا تعلم بأن التفكير كاد أن يكون فريضه ، يقول العقاد : [ أن القرءان لا يذكر العقل إلا في مقام التعظيم ]
فالتأمل هو جزء مجزء من العقل ، أي أن التأمل هو مركز العقل ،
فلو لم تتأمل لن تدرك و بالتالي لن تحلل ، إذاً فالإدراك و التحليل منبعهم التأمل ،
و تذكر قول الله سبحانه و تعالى في تعظيم العقل و صاحبه ، أي عقل ، العقل المُفكر
بسم الله الرحمن الرحيم
{ و الراسخون في العلم يقولون امنا به كل ٌ من عند ربنا و ما يذكر إلا أُولوا الالباب }.
{ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنهُ أولئك الذين هداهم الله و أولئك هم أولوا الألباب }.
{ لقد كان في قصصهم عبرةٌ لأولي الألباب }.
{ يؤتي الحكمة من يشاء و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً و ما يذكر إلا أولوا الالباب }.
{ و لكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب لعلكم تتقون }.
والأيات كثيره لكني أكتفي بهذا القدر ، و كل هذا تعظيم الله للعقل في مواضع مختلفة تستحق التأمل، لذا كان علينا التأمل حتى تكن عقولنا محل تعظيم كما ذكرها الله سبحانه و تعالى .
الكاتب : هيمة مصطفى