📁 آخر الأخبار

حيوانات أنقرضت في العصور الحديثة !

الإنقراض سمة طبيعية بدأت ببدأ الحياة، مخلوقات تنقرض وأخرى تنشأ. وفي بضعة القرون المنصرمة أنقرضت العديد من الحيوانات التي عايشناها وعرفنا عنها الكثير. سأذكر أجمل عشر حيوانات منقرضة بالنسبة لي، ونبذة عنها وصورة لها إن وجد.

الغزال السعودي ( أنقرض في 2008 ) :
مجموعة من الغزلان السعوديّة
كانت الغزلان السعودية سابقاً منتشرة بكثرة في معظم مناطق الجزيرة العربية، وكانت تعيش في السهول الرملية والحصوية. وردت تقارير في الفترة المنقضية بأن الغزال السعودي كان يعيش في سوريا والعراق والأردن أيضاً ولكنها غير مؤكدة. تم إعلان إنقراض الغزال السعودي رسمياً في 2008 ولكن يُعتقد بأنه أنقرض قبل ذلك. السبب الرئيسي وراء إنقراض العزال السعودي هو الصيد الوحشي الذي كان يتعرض له من قبل السكان الأصليين.

العلجوم الذهبي ( أنقرض في 1989 ) :
العلجوم الذهبي
أكتشف هذا العلجوم العالم جاي سافاج في 1966، وقد أنقرض في 1989 فلم يرى أي علجوم ذهبي بعدها. كان العلجوم الذهبي يتمتع بلون براق ولامع. وهو أحد أنواع أسرة [ Bufonidae ] التي تحوي أكثر من 500 نوع. كانت هذه الضفادع تسكن غابة مونتيفيردي الضبابية في كوستاريكا، وقد كانت موزعة على أكثر من 10,000 متر مربع على إرتفاع 1,500 متر. يقال انها انقرضت بفعل خسران الموائل وأسباب أخرى.

الببر القزويني ( أنقرض في القرن العشرين ):
الببر القزويني
يسمى أيضاً بالببر الفارسي وقد أنقرض نتيجة قتله من قبل السكان الأصليين، كان يسكن آسيا الوسطى. وقد كان الببر القزويني أصغر من الببر السيبيري والبنغالي حجماً، وميزه مخالبه الضخمة التي لا يتمتع بها الببور وقد امتلك آذان صغيرة وفراء طويل خاصةً على الوجه. تعرضت الببور القزوينية للقتل في كل مكان، وقد بدأ الأمر بقتل بضعة ببور قزوينية في منطقة تبعد 180 كلم عن اتبسار في كازاخستان  منتصف القرن التاسع عشر ومنذ ذلك الحين بدأت أعدادها بالتناقص شيئاً فشيئاً بسبب قتلها، هناك إختلاف في تحديد السنة التي أنقرض بها هذا النوع وما زالت هناك تقارير ترد عن مشاهدات للببر القزويني في مختلف أنحاء آسيا. ولكن آخر مشاهدة مؤكدة لهذا الببر تمت في 1948.

طائر الدودو (أنقرض في القرن السابع عشر):
طائر الدودو
أنقرض في منتصف القرن السابع عشر، وقد كان من الطيور التي لا تستطيع الطيران، يشبه في سلوكه النعام قليلاً، ولكنه أبطأ حركةً وأصغر حجماً حيث يبلغ في إرتفاعه المتر تقريباً وفي وزنه حوالي 20 كجم. ينتمي لجزيرة موريشيوس في المحيط الهندي، كان هذا الطائر نباتي بشكل كامل وقد كان يقتات على الفاكهة. كانت هذه الطيور تعيش على جزيرة موريشيوس مع بعض الحيوانات الأخرى ولم تعرف البشر فلم يكن لديها خوف من البشر. وصل البشر للجزيرة وأحضروا معهم العديد من الحيوانات التي لم تكن متواجدة على الجزيرة مسبقاً مثل الخنازير، القطط، الكلاب، قرود المكاك، والفأران. قامت هذه الحيوانات بالتأثير سلباً على الدودو وقام بعضها بالإستيلاء على أعشاش الدودو ومناطقها. حاول البشر تناول الدودو حيث لم يخف الدودو من البشر ولم يهرب منهم ولكن لحم الدودو كان قاسي وذو مذاق سيء. يرجح أن سبب إنقراض الدود يعود للإستيلاء على مناطقها وتدمير موائلها.

ببر جاوة ( أنقرض في القرن العشرين ):
ببر جاوة
يعود هذا الببر لجزيرة جاوة الإندونيسية وقد أنقرض في القرن العشرين تحديداً في العقد الثامن تقريباً. ببر جاوة ذو حجم صغير جداً إذا ما قورن بالأنواع الأخرى التي تسكن الأراضي الآسيوية، يتراوح وزن الذكور بين 100-140 كجم ويتراوح طول الجسم بين 200-245 سم، والإناث أصغر حجماً. تتميز عن بقية الببور بخطوط الجسم الرفيعة جداً، حجم ببور جاوة الصغير يعود لأحجام الفرائس المتوفرة. يعود سبب إنقراض ببر جاوة إلى قتله بوحشية والإستيلاء على مساكنه وتدميرها.

الموا (أنقرض في القرن الخامس عشر):
طيور الموا
طائر الموا طائر ضخم غير قادر على الطيران، يصل إرتفاعه لـ 3.6 متر، ويزن حوالي 230 كجم. أتى شعب الماوري لجزيرة نيوزيلاندا موطن الموا في 1300 ميلادي، وقد قاموا بصيد الموا بشكل جائر. وفي عام 1400 ميلادي بدأت موائل الموا تُدمر والغابات تختفي فكان هذا سبب آخر لإنقراضها. أثر إنقراض الموا على حيوان آخر وأدى إلى إنقراضه وهو  صقر هاست الذي كان يعد الموا غذاء أساسي له.

الكواجا (أنقرض في 1883):
حمار الكواجا
كان شكل الكواجا مميز جداً فقد كان يملك خطوط على الجزء الأمامي من الجسد وكلن لون شعر بطنه بني فاتح ولون أقدامه أبيض. قتل آخر فرد من الكواجا في البرية سنة 1870 وتم إعلان الإنقراض رسمياً سنة 1883 حيث توفي آخر فرد من الكواجا في حديقة حيوان في أمستردام, هولندا. كان الكواجا يعيش بأعداد هائلة في إقليم كيب جنوب إفريقيا.

فقمة البحر الكاريبي (أنقرض في 2008):
فقمة الكاريبي الراهبة
تم إعلان إنقراض فقمة البحر الكاريبي رسمياً في 2008 بعد بحث دقيق دام خمس سنوات، مع أن آخر مشاهدة للفقمة كانت في 1952. كانت فقمة البحر الكاريبي ضخمة وطويلة وقوية. ويمكن أن يصل طولها إلى 2.4 متر، ووزنها إلى 270 كجم. كان الصيد الجائر الذي قام به البشر السبب الرئيسي وراء إنقراض فقمة البحر الكاريبي، ولم يكن لها سوى مفترس واحد آخر وهو القرش.

السمايلودون (أنقرض في نهاية العصر الجليدي):
السمايلودون
يعد السمايلودون أشهر القطط سيفية الأسنان وقد كان يعيش في الأمريكتين. يتراوح وزن السمايلودون البالغ بين 55-470 كجم. وإختلاف الوزن يعتمد على النوع. وقد كان يملك ذيل قصير وسيقان قصيرة وقوية وعنق نامي العضلات وأنياب طويلة. يبلغ طول أنياب السمايلودون حوالي 28 سم. وقد كانت هذه الأنياب هشة وليس لها القدرة على إختراق العظم أو تحمل الضربات القوية. ولهذا لم يقم السمايلودون بإستخدام أنيابه خلال الإفتراس حفاظاً عليها، ما أن تسقط الفريسة في قبضته ويحكم سيطرته عليها كان يستخدم أنيابه بسرعة ودقة لتسديد ضربته وقطع الشرايين أو خنق الفريسة عن طريق القصبة الهوائية مما يؤدي لمقتل الفريسة فوراً. أنقرض السمايلودون في نهاية العصر الجليدي حوالي 10,000 سنة قبل الميلاد، وهو الوقت نفسه الذي أنقرضت به العديد من الثدييات الضخمة العاشبة منها واللاحمة.

الأيل الإيرلندي (أنقرض قبل حوالي 8,000 سنة):
الايل الايرلندي
كان الأيل الإيرلندي ذو حجم هائل حيث بلغ إرتفاعه حوالي 2.1 متر عن الكتف. وقد كان يملك أكبر قرون على الإطلاق حيث يبلغ طولها من الطرف للطرف حوالي 3.65 متر ووزنها حوالي 40 كجم. في حجم الجسد فحجم الأيل الإيرلندي يشابه حجم الموظ تقريباً. وهناك مجموعة واسعهة من هياكل الأيل الإيرلندي متواجدة في متحف التاريخ الطبيعي في دبلن.

النمر التسماني(انقرض في 1936):
النمر التسماني
كانت هذه الحيوانات تدعى نمر تسمانيا و قد توفي آخر نمر تسماني في حديقة حيوان في مدينة هوبارت في ولاية تسمانيا في أستراليا في يوم 7 سبتمبر عام 1936. وعلى الرغم من كون هذا الحيوان الأخير من نوعه و كان يدعى بنيامين إلا أنه توفي على الأرجح بسبب الإهمال في حبسه في ظروف مناخية سيئة، و على الرغم أنه كان يدعى نمر إلا أنه ليس من القطط و لا الكلاب بل إنه كان من أكبر الجرابيات آكلة اللحوم في العصر الحديث لأنها كانت تضع صغارها في كيس على بطنها. وكان أكبر سبب في انقراضها من البرية حملة صيد كبيرة قامت بها الحكومة التسمانية منذ عام 1888 و حتى عام 1909 مبررة هذه الحملة بأنها كانت تعتقد بأن النمر التسماني يأكل الأغنام و الدجاج.

وعل البرانس(انقرض في 2000):
وعل البرانس
قصة وعل البرانس غريبة فقد حاول العلماء إعادته إلى الحياة مرة أخرى عن طريق الإستنساخ ولكن الحيوانات المستنسخة ماتت بعد سبع دقائق فقط من ولادتهم بسبب فشل الرئة وقد حدث هذا في يناير 2009، وتوفي آخر وعل ولد طبيعياً في يوم 6 يناير عام 2000 بعد أن عثر عليه ميتاً تحت شجرة في سن 13 سنة، وقد كان مات قبله وعل آخر في عام 1999 بسبب الشيخوخة. وعلى الرغم من الجهود التي بذلت حديثاً لإعادته فقد فشلت كل هذه الجهود وعقدت مناقشات جادة حول ما إذا كانت المخلوقات المنقرضة ينبغي إعطاؤها فرصة ثانية للحياة.

دولفين نهر بيجي( انقرض في 2007):
دولفين نهر بيجي

حتى دولفين نهر بيجي لم يسلم من يد البشر فقد كانت تلك الدلافين سلمية وقد كانت تسكن نهر اليانغتسي على الأقل منذ 20 مليون سنة، وأعلنت شركة دولفين انقراض هذا الحيوان بعد رحلة استكشافية في أواخر عام 2006 في محاولة لإيجاد دولفين واحد ولكن بلا جدوى!!.. و على الرغم من بعض الشهادات الغير مؤكدة فمن غير المحتمل أن تكون البشرية قادرة على العثور عليها لذلك سجلت دلافين بيجي كأول حيوان منقرض من الحيتان في العصر الحديث، وقد كان أهم سبب في انقراضه ظهور التصنيع الصيني على نهر اليانغتسي كشريان للصناعة، و نهر اليانغتسي الآن من أسوأ الطرق المائية تلوثاً في العالم و تعتمد عليه الصين بشكل كبير في النقل و توليد الطاقة الكهرومائية، وتقريباً 12 بالمائة من سكان العالم يعملون ضمن منطقة مستجمعات المياه في النهر و يعتبر الصينيون دولفين بيجي كرمز للسلام و الإزدهار ومع ذلك فإن الإزدهار الصيني هو الذي أدى لإنقراض هذا الحيوان.

سبارو شاطىء البحر الداكن( انقرض في 1990):
سبارو شاطىء البحر الداكن
كان هذا الطائر و نوعاً فرعياً من سبارو شاطىء البحر غير المهاجرة قد وجد في جنوب ولاية فلوريدا في المستنقعات المالحة الطبيعية لجزيرة ميريت وعلى طول نهر سانت جونز، و قد توفي آخر فرد من هذا النوع في 17 يونيو عام 1987 وأعلن رسمياً أنه من الأنواع المنقرضة في ديسمبر 1990. بدأ هذا الحيوان في الإنقراض عام 1940 عندما تم رش مادة الدي دي تي في الهواء لمكافحة البعوض فدخلت هذه المادة سلسلة الطائر الغذائية فقل عددها من 2000 زوج إلى 600 فقط ومن ثم غمرت جزيرة ميريت بهدف الحد من تكاثر البعوض حول مركز كينيدي للفضاء فكانت تلك ضربة أخرى للعصافير فقل عددها، ولم تكد العصافير تنتهي من هذه الضربة حتى تلقت ضربة أخرى بتجفيف المناطق المحيطة بالنهر لتسهيل بناء الطرق السريعة فتعددت أسباب زواله حتى أتى عام 1979 فلم يكن في العالم من هذا النوع سوى ستة عصافير فقط كلهم ذكور وآخر مرة شوهدت فيه أنثى هذا العصفور كان في عام 1975. 

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نختم بقوله سبحانه وتعالى {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون (41) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين (42)} سورة الروم.