📁 آخر الأخبار

أول هبـوط بشـري على سطح مذنّـب فضائي.. ببصمة مصرية !



" تم الهبوط، عنواني الجديد هو: 67 بي " !

بهذه الكلمات اختتم فريق فيلاي  رحلته ودخل التاريخ من أوسع أبوابه، بعد رحلة دامت 10 سنوات ، بدأت تحديداً في الثاني من مارس بالعام 2004 ، عندما انطلقت السفينة “روزيتا” بسرعة 18 كيلومتر/الثانية ، نحو الفضاء قاطعة ستة مليارات كيلومتر لتستقر أخيراً بالقرب من مذنب “67 بي/تشوريوموف جيراسيمنكو” وتطلق المسبار فيلة!

نجح المسبار “فيلة” في الهبوط على سطح المذنب “67بي”  بعد اطلاقه أمس من سفينة روزيتا التابعة لوكالة إيسا الفضائية، لتصبح هذه المرة الأولى التي تحط فيه مركبة فضائية على سطح مذنب، وقد استغرق الهبوط 7 ساعات ، إلتقط المسبار خلالها صور عدة للمذنب.

يقول ستيفن أولاميك، مدير مسبار فيلة “المذنب عالم جميل ودرامي، ومثير بدرجة كبيرة جدا، لكن شكله يجعل المهمة أكثر تحديا”.

* المهمة
الهدف من هذه الرحلة إثبات او دحض النظرية التي تقول ان المياه على الأرض مصدرها المذنبات،ودراسة وتحليل مكونات سطح المذنب، وذلك من خلال الصور التي يلتطقها المسبار ، بالإضافة إلى التجارب العلمية التي سيتم اجراءها على سطح المذنب بإستخدام الحفارات والمجسات الموجودة على المسبار ،وقد قدر العلماء الوقت الذي ستستغرقه هذه العمليات بنحو 60 ساعة.

* وللفراعنة بصمة
الأسماء الفرعونية القديمة استحوذت على االحملة الاستكشافية..
من الواضح ان قوة وهيمنة الفراعنة إمتدت حتى الفضاء، فقد تم تسمية المركبة الفضائية “روسيتا” تيمّناً بحجر رشيد الذي عثر عليه في مدينة رشيد بدلتا نهر النيل في مصر، والذي أدّى إلى فك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة.

وأطلق العلماء هذه الإسم على المسبار أملاً في فك “لغز” الطريقة التي تكونت بها المجموعة الشمسية.

كما أطلق على المسبار ” فيلة” إسم جزيرة تتوسط نهر النيل في أسوان، حيث وجدت بها مسلة مصرية قديمة ساعدت على فك رموز الكتابة الهيروغليفية.

* المصريون المشاركون في هذا الحدث التاريخي
عالم ناسـا المصـري الشهير ، الدكتور عصـام حجّـي
لم يقف الأمر عند إختيار اسماء مصرية للمركبة والمسبار، فقد شارك علماء مصريين في هذا الحدث التاريخي، وهو ما يدعو للفخر حقاً.

وهم ؛ د. رامي المعري عالم الفضاء الذي تم اختياره كأحد الباحثين الرئيسيين لمهمة أوروبية للمريخ سنة 2015، ود.أحمد الشافعي، ود. عصام معروف، وأخيراً عصام حجي عالم الفضاء والمستشار العلمي للرئيس السابق، والذي يعمل على دراسة المذنبات ضمن فريق بحث بوكالة ناسا ، والذي انتقد بشدّة تجاهل الإعلام المصري لهذا الحدث التاريخي قائلاً :

“لم يشفع لهذا الإنجاز التاريخي أن تحمل المركبة اسماء مصرية تاريخية ووجود باحثين مصريين مشاركين بالمهمة لدى اعلامنا للإهتمام بهذا الحدث الذي يتصدر في هذه اللحظة كل وكالات الأنباء بينما تتصدر أخبار العنتيل والفضائح والسباب على الفضائيات وسائل الإعلام اليوم”.

هذه أهم الصور التي إلتقطها المسبار للمذنب :

صورة كاملة للمذنب ..
كثبان رملية وتجويفات على سطح المذنب ..

بعض الصخور التي تظهر على سطح المذنب ..
شاهد لحظة هبوط المسبار على سطح المذنب بي 67:

استعداد المسبار للهبوط :
هذه لقطات تخيلية لعملية الهبوط على سطح المذنب :
إنه لأمر يدعو للفخر حقاً مشاركة علماء عرب مصـريين بهذا الحدث، رغم تجاهل الإعلام المتعمد لهم ولحدث تاريخي كهذا ، ولكنه ليس بغريب على الإعلام المصري الذي يعيش في كوكب آخر غير كوكبنا !

الإعلام المصري الذي كان – ومازال – وسيظـل يمتهن مناقشة وبثّ القضايا والأمور التي لا قيمة لها، والتي تساهم في تشويه  الصورة دائماً .. صورة مصر بالخارج !
[source]