لواقع أن تأثيرات تدخين الأم على الطفل يمكن أن نراها في حياة الطفل مستقبلاً. في دراسة ضخمة أجريت في جامعة ولاية بنسلفانيا على 9024 حالة، حاول الباحثون دراسة الفروقات ما بين الأطفال الذين ولدوا من الأم نفسها وكانت هذه الأخيرة مدخّنة في حمل واحد فقط وامتنعت عن التدخين في المرّات التالية.
وتبيّن أن الطفل الذي ولد من حمل كانت خلاله الأم تدخن كان أكثر عرضة للنشاط الزائد من أخوته وكانت قدرته على التركيز أقصر كما أن نتائج اختبارات النطق والقراءة كانت منخفضة أكثر.
وقد لوحظ أن التصرفات المعادية للمجتمع كانت أكثر شيوعاً عند الأولاد الذين جاؤوا بعد حمل قامت خلاله الأم بالتدخين. بينت دراسة أجريت في أوائل تسعينيات القرن الماضي أنه كان هناك 10.3 بالمئة حالات جنوح عند أبناء المدخنات عندما بلغوا الثانية والعشرين من العمر مقارنة بـ4.6% عند أبناء غير المدخنات .