رغم مرور أكثر من قرن على غرق السفينة titanic عام 1912، الا ان الغموض مازال يلف هذا الموضوع ممتزجا بالعديد من الخرافات التى راجت حول موضوع غرق السفينة.
نتعرف معا على أشهر الخرافات التى تناقلها الناس؛ حول العملاقة تيتانيك..
1- انتحار القبطان
من الإشاعات المبكرة، اشاعة انتحار القبطان “ادوارد سميث” باطلاق الرصاص، حين أدرك ان السفينة غارقة لا محالة. ولا شك ان “سميث” هو المسئول الأول عن غرق السفينة؛ خاصة انه فشل فى تقليل سرعتها. مع تحذيره من مراقبى السفينة بوجود قطع جليدية كثيرة طافية.
وما حدث بنسبة كبيرة هو ان القبطان قد توفى -مثل أغلب ضباطه- وهو يحاول انقاذ من يمكن انقاذه من الركاب.
2- الناجى الخارق
من خرافات تيتانيك أيضا خرافة الناجى الخارق، رجل الإطفاء “فرانك تاور”؛ الذى لم ينج فحسب من غرق titanic، بل نجا كذلك عندما كان على متن السفينة (امبرايس اوف ايرلاند) واصطدمت بسفينة أخرى تدعى (ستورساد). ثم نجا مرة ثالثة بعد قصف وغرق السفينة (لوسيتانيا)، قبالة سواحل ايرلاندا الجنوبية !
بالطبع بمراجعة سجلات ركاب تيتانيك، يتبين لنا انه لا يوجد راكب بهذا الأسم.
3- السفينة البديلة
تقول الخرافة ان ما غرق فى 1912 لم تكن “تيتانيك” بل توأمها “أوليمبيك”، والسبب بالطبع: من أجل الإحتيال على شركة التأمين، فالسفينة (أوليمبيك) كانت متهالكة بالفعل. وبالطبع لم يوضح لنا أحد، أين ذهبت تايتانيك الحقيقية ؟، وكيف كان رقمها (401) مثبت على قطع الحطام التى أنتشلت من المحيط، بينما (أوليمبيك) كانت تحمل رقم 400.
4- لعنة المومياء
تقول الخرافة الرائجة بشدة: ان موميـاء لكــاهنة فـرعونية من كهنـة “آمون-رع” كانت ضمن حمولة السفينة؛ هى من أغرقها بلعنتها الفرعونية المعروفة. وتمضي الخرافة فتقول ان عمال وبحارة تيتانيك ظنوه نذير شؤم، لقبح الصورة المرسومة على الناووس الخارجى للتابوت.
الناووس موجود بالفعل، وهو لواحدة من كاهنات معبد “آمون-رع” وهو خال من الداخل لا توجد مؤمياء به. ومن المؤكد أنه لم يكن على متن تيتانيك؛ لأنه لم يغادر مصر مطلقا.
5- لا للبابا !
تقول الخرافات ان ما أغرق تايتانيك هو الإلحاد، فالرقم الذى كان مكتوب على جسم السفين هو 360604 وعند قرأته معكوسا فى مرآة، تظهر حروف جملة no pope بمعنى “لا للبابا” وهو ما يعد إلحادا فى “بلفاست” الكاثوليكية، حيث بنيت السفينة.
قلنا مسبقا ان رقم تايتانيك كان 401، وهو ما يبين لك زيف هذه الخرافة بدورها.
6- غير قابلة للغرق
لم يزعم أحد مطلقا، خاصة من الشركة التى بنت titanic ان السفينة غير قابلة للغرق. ولكن هذا ما تداولته الصحف وقتها، ويبدو ان الإفتراض بعدم قابليتها للغرق نشأ من حديث العوام -الغير متخصصين- الذين هالتهم ضخامتها، ومن ثم غرقها بهذه السرعة والسهولة. انت تعرف ان العوام يضخمون الحوادث دوما، ويروجون للأساطير.
7- كارثة متنبأ بها
واحدة من أشهر وأقوى خرافات غرق السفينة titanic، تعود بدايتها الى 14 عام قبل بناء السفينة. حيث وصفت رواية “العبث” لكاتبها “مورجان روبرتسون”، غرق سفينة عملاقة تسمى “تيتان” فى المحيط الأطلنطى، فى شهر أبريل بعد أصطدامها بجبل جليدى. مصادفات غير معقولة بالطبع؛ أليس كذلك؟.
لكن “مارتن جاردنر” فى كتابه عن غرق تيتانيك أوضح، أنك لو كنت مؤلف مثل “روبرتسون” وأردت أغراق سفينة فى غير وقت الحرب؛ لما وجدت سوى جبل جليدى ليصطدم بها ! مما يقودك الى أكثر مكان فى العالم تصطدم فيه السفن بالجبال الجليدية، وهو المحيط الأطلنطى، وفى شهر أبريل على وجه الخصوص لأن بداية الطقس الدافئ تتسبب فى انفصال كتل جليدية عملاقة من اليابسة الى المحيط.
أيضا فشركة “وايت ستار لاين” مالكة titanic صرحت لجريدة “نيويورك تايمز” عام 1892، قبل كتابة الرواية بست أعوام بنيتهم بناء سفينة عملاقة، وانها من المرجح ان تدعى “جيجانتيك”. فمن المحتمل ان روبرتسون قرأ هذه المعلومات، وظلت فى ذاكرته سنوات حتى طفت الى الورق، وقت كتابته للرواية.
مازالت الألغاز تحيط بغرق السفينة الأشهر titanic، وان كنا نأمل ان العلم سيزيح هذه الخرافات يوما بعد يوم !