لا أحد يريد ان يفشل بالتأكيد، ولكن كثيراً ما نُفاجيء بالفشل في نهاية الطريق، أحياناً تسأل نفسك لماذا لا يحالفني الحظ أبداً ؟ وما هى الأخطاء التي ارتكبتها حتى أفشل دائماً ؟
حقيقة؛ الأمر لا علاقة له بالحظ، هناك اسباب للفشل هى التي تحطم كل ما قمنا به، اذا استطعت ان تتخلص من هذه الأسباب؛ وقتها فقط سيصبح النجاح حليفك ..
لأنك كثير الشكوى
الشكوى قد تجعلك تشعر بأنك أفضل للحظات ولكن في الحقيقة هى أكبر مضيعة للوقت!
فهى لا تخدم أي غرض، ولا فائدة منها بتاتاً، إلا اذا كنت تشكو لتعيد ما حدث، او لتقوم بحل المشكلة وتصليح ما افسدته، او التصرف حيال الأمر عموماً بطريقة أفضل، خلاف ذلك، فلتصمت ، لا أحد يريد أن يسمع شكواك!
لأنك غير منظم
هل انت من النوع الذي اذا احتاج شيئاً قلب المكان رأساً على عقب بحثاً عنه؟ إذن الفوضى عنوانك !!
لن يحالفك النجاح ابداً طالما انك تعيش في ظل هذه الفوضى المنتشرة في كل مكان حولك، في المنزل، في المكتب وحتى في سيارتك!
تخلص من هذا العبث فوراً وإبدأ بتنظيم أوراقك وأغراضك الهامة، تخلص من اي شيء لا تستخدمه، لاتحتاجه، قم بتصنيف الأشياء حسب أهميتها ، رتب أغراضك وتخلص من كل ما يسبب الفوضى.
لا تلتزم بالمواعيد
إذا أصبح الذهاب لموعد ما مبكراً بالنسبة لك هو ان تصل في الوقت المحدد، والوصول في الوقت المحدد هو ان تصل متأخراً عن موعدك بنصف ساعة مثلاً .. فأنت شخص غير مسؤول.
الذهاب لموعدك متأخرا بإستمرار يعطي إشارة لمن حولك بأنك شخص غير مسؤول وتفتقر إلى النضج، لا تأخذ الأمور على محمل الجد، وتعيش حياتك عبثا!! نعم .. كل هذه التهم ستوجه لك بسبب عدم إلتزامك بالمواعيد، فلماذا إذن تسمح بذلك ؟!
حاول ان تعرف سبب المشكلة وعالجها، نظّم وقتك، خذ قسطاً كافياً من النوم حتى تستطيع أن تذهب لعملك في الموعد، فمديرك لا يدفع لك المال مقابل 8 ساعات عمل حتى تعطيه أنت 7 ساعات فقط!
تخلق الاعذار دائماً
ببساطة، الذي يخلق الاعذار والمبررات دائماً؛ ينظر له البعض على انه أحمق، لذلك لا تضع نفسك في موقف كهذا، كن ناضجاً وتحمل مسؤولية أفعالك من البداية حتى لا تنقلب الأمور وتعود تبحث عن مبررات وأعذار واهنة !
لا أحد يريد أن يسمع أعذارك ، توقف عن ترديد الاعذار وتوجه مباشرة نحو الحلول !
لأنك مشتت
ان تقفز من فكرة لأخرى ، ومن عمل لآخر، دون أن تركز جيداً في أياً منهم أمراً سيء، فإنجاز أكثر من مهمة في وقت واحد يقلل من جودة ما تفعله لا محالة !
سلط تركيزك على فكرة واحدة حتى يكون الناتج مميز بالفعل، هذا أفضل من أن تركز في أكثر من فكرة فتنتجهم بشكل متواضع، فالعبرة ليست بعدد المهام التي ننجزها في اليوم، ولكن في الطريقة التي تنجزها بها، في الحاصل هل هذا العمل فيه إبداع حقاً؟ ام انه شيئاً عادياً كملايين الأفكار العادية التي ينتجها غيرك يومياً ؟!
إدمان الفيسبوك !
وصل الهوس بالفيسبوك عند البعض إلى حد لا يوصف، أياً كان عملهم لابد أن تتخلله ساعات مهدرة في تصفح الفيسبوك، من الصعب عليهم تقبل فكرة الانقطاع عنه ولمدة 8 ساعات متواصلة ، دون ان تكتب شيئاً او تضع تعليقاً هناك، و “لايك” هناك ،صدقني .. الأمر مروّع للبعض !
حسناً اذا كنت من هؤلاء المهووسين بالفيسبوك، جرب هذه الفكرة لتقلّص من سيطرته عليك؛ استغل حبك وإدمانك له بأن تجعله وسيلة مكافأة على اتمام مهامك ، بمعنى اعطي لنفسك وقتاً ولتكن 10 دقائق على سبيل المثال تتصفح فيها الفيسبوك مقابل كل مهمة تنجزها ، أعتقد ان هذه الطريقة ستخفف من ذعر ابتعادك عنه خلال ساعات العمل .. أليس كذلك؟
لأنك تصادق الفاشلين!
الناجحون دائما يصادقون أمثالهم ، أو اولئك الذين يعافرون من أجل النجاح ، حيث قيل قديماً “الطيور على اشكالها تقع” ، فإنظر حولك مع من وقعت .. كن صادقاً مع نفسك إذا رأيت ان من تصادقهم لا نفع لهم فتخلص منهم على الفور.
في طريق النجاح من لا ينفعك يضرّك، فإما ان تتخلص منهم، او ان تخلق حاجز بينك وبينهم حتى تتمكن من القيام بما عليك فعله بعيداً عن سلبيتهم التي ستعيقك حتماً عن الوصول.
لأنك كسول
في الواقع قد تظن ان تأجيلك لعمل ما، أو تأففك أثناء القيام به، هو ناتج الكسل، ولكن المشكلة الحقيقية ليست كونك كسولاً، لا أحد يتكاسل عن إنجاز شيء يحبه، هذه هى النقطة ؛ ربما أنك تكره هذه المهمة التي عليك إنجازها ، أو أن هناك مشكلة ما تعيقك عن إنجازها.
وحدك من يعرف السبب، هل هو كسل بالفعل أم ماذا ،فكّر وإبحث عن السبب الحقيقي الذي يجعلك لا تريد القيام بما يطلب منك، إذا كان الأمر يتعلق بمشكلة ما تقلل من نشاطك إذن واجهها وقم بحلّها ، اما اذا كانت المشكلة هى انك لا تحب العمل نفسه، أعد التفكير في الأمر وحاول أن تبحث عن عمل تحبه كي تتقنه وتبدع فيه.
حينها فقط؛ ستتوفر لديك الطاقة التي تحتاج إليها وتنجز ما يطلب منك دون تكاسل او تأجيل.
إهمال الجانب الديني
” عندما تضربك الحياة لتسقطك على ركبتيك؛ تذكر انك في وضع مثالي لتصلي”
الإتصال بالله أساس الإستقرار النفسي، السلام الروحي والإطمئنان، كما انه وسيلة رائعة للتخلص من الطاقة السلبية التي تحيط بنا في كل مكان، وإستبدالها بهالة إيجابية تجعلك تنظر للحياة بتفاؤل أكثر وإصرار وعزيمة لا يفنيان، صدقنى؛ قد تجد كل الطرق وعرة إلا الطريق إلى الله .. فلا تبتعد.
لا تؤمن بقدراتك
آراءك تجاه نفسك التي تؤكد لك انك لن تحقق اهدافك، وعدم ثقتك بنفسك، ما هى إلا كتلة حية من الفشل تعشش في رأسك .. فإطردها فوراً!
إن انت لم تصدق نفسك وتثق بقدرتك على النجاح من سيمنحك ثقته إذن ؟! من سيقتنع أنك بالفعل قادر على تحقيق أهداقك ؟ بالتأكيد لا أحد ..
إنطباع الآخرين عنك ما هو إلا إنعكاس لإنطباعك عن نفسك، كلنا نفشل في أول خطوة، وفي أول فكرة، لكننا نثابر ويزداد إصرارنا على إكمال الطريق، حاول مرة تلو أخرى حتى تتمكن من الوصول إلى ما تريد، ولا تقبل بأقل من ذلك.